رسالتها الهاربه ..

كنت اكتب ذات يومٍ تحت تلك الشجرة التي أعتدت الذهاب إليها ..

وكانت تحوطني أوراق الخريف الصفراء و البرتقاليه بلونها الجميل كما أحب رؤيتها في ذلك الوقت ..

أكتب و أمسح تلك الحروف التي ظننتها ستفهمني

و أفهمها .. كانت كتاباتي و اوراقي تتضارب أفكارها كلها سوياً .. تبحث عن إلهامٍ يأخذها الى ذلك المدى البعيد لتعانق خيالها ..

حتى بعث الهواء البارد تلك الورقةِ على وجهي ..

أزحتها و امسكت بها .. و كأنها ورقة هاربه من مكان ما !!

تأملت عيناي تلك الحروف .. و صَدمت مشاعري و أحاسيسي .. كيف لتلك الكلمات أن تخترق قلبي ..

مضمون الرساله :

الى حبيبي م.ف ،

كيف أخبرك عن شوقي ..

كيف أفسر لك أشتياقي لكلماتك و عطر رسائلك ..

كيف أخبرك ان ” مجرد وجودك ” اصبح كُل

مواستي رغم إبتعادي عنك ..

أصبحت تسكن كل زوايا مخيلتي ..

من صباح اشرب فيه قهوتي ..

الى غروبٍ اراقب فيه هدوءه ..

اعتدتك كثيراً ، و أعتادت عيناي قرائتك ..

أصبحت انت كُتبي و أوراقي و كل رسائلي ..

إبتسامتي مخفيه دائماً بين ثغري ..

لأنها تذكرك ، تذكرك أنت فقط ..

فأنت سر وجودها ..

وانت من تمنحها تلك السعادة التي تغمرها ..

🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁

لازلت أحدق في تلك الحروف و لذلك الإشتياق ،

أتسائل عن صاحبة تلك المشاعر و تلك الكلمات ..

فـ من بعد ما قرأته في حروفها التي لامست روحي ، لم أستطع أن أمنع نفسي من الكتابة لتلك المجهوله رغم أن الرسالة ليست لي ..

أصبحت أكتب لها في كل يوم رسالة جديده بيني وبين نفسي .. اعلم أنه جنون ، لكن قلبي و قلمي لم يرتدعا عن الكتابه عند رؤيه سطورها ..

و إن كانت لن تقرأني أبداً ،

فإن قلبي أكتفى بشعوري لها و برسالتها الهاربه ..

فأصبحت هي ملهمتي و سر كتاباتي ..