
ها هي الأرض عادت تنبض بنا ..
هاهي الأرض تفتح أبوابها لنا لنمضي و نسعى فيها من جديد ..
عادت انهارها تدفق و زهورها تتفتح لإستقبالنا ..
بل إن البحار تتصافق امواجها لتعزف الحانها لنا ..
اما شمسنا اتت لتدفئ قلوبنا و تعانقها ..
ها هي قدمي تلامس اول خطواتي خارج بيتي بعد عزلة تعلمت منها الكثير..
و كأني طير أُطلق صراحه من قفصه ..
طير يحلق بين أماكني و أهلي اللذين اشتقت تقبيلهم و احتضانهم ..
ها هي مساجدنا عادت تعلو بأصواتها لتكبر با اسم الله فخراً بخالقها ..
التي لا نقوى البعد عنها ، وعاد الناس ليجتمعو صفوفاً خاشعين له سبحانه، يتوقون للذهاب لبيوت الله ..
تخبرنا أرضنا كم أشتاقت لوجودنا كي نعمرها و نسقي ما مات فيها و لننجز ما نستطيع إنجازه ..
تألمنا بفراقها عنها ، و تألمت هي بفقدان من كان يعتني بها من بعد الله سبحانه ..
ثم عادت الحياة لأطفالنا الذين هم اكثر من تألمو في هذه المحنة ،
نحمدك يا الله يا من هو ارحم منا بأنفسنا ..
هي محنة علمتنا الكثير ، وكشفت لنا عن أمور كنا نجهلها فينا و في غيرنا ..
جعلتنا نتأمل أرضنا و هي خاويه من الحياة ..
و أرتنا عجائب الله في خلقة و قدرته ..
منظر لن يكون نسيانه سهل في ذاكرتنا ..
هو تاريخ يسجله العالم ، لأبطال جاهدو في الأرض لأجلنا و لحمايتنا من بعد حماية الله سبحانة ، أطبائنا و قوات جيوشنا الذين سهرو ليالٍ لراحتنا ولازالو يفعلون ذلك ..
لكم كل المحبة والتقدير من جميع شعوب العالم ..
يا نبض أرضنا و مسكننا و من يحتوينا بقلبه ،
يا سماءً تعانق اعيننا و تجمل فضائها بنجومها ،
يا جبالاً تُسبح بحمدالله و تقف شامخة بأمر منه ،
عدنا إليك برحمة من الله و فضله ..
Moyat